• !

assamer

السامر شاعر بعذوبة الجم وعمق اليم

 0  0  19026




كلما طاحت الايام باحلام شايب = ما تقول السنين المقفيه يا حرام



الشعر .. قلب الأمة النابض .. ومرصاد تألقها وحضارتها .. وشاهد عصر.. وديوان مشاعر نبض بالحياة .
وبلادنا كأم للغة العربية .. ومهد لانطلاقتها التي أضاءت العالم .. كالبستان غنية بأزهارها .. وشعرائها الذين ألهبوا حاضرها وماضيها حماساً وإبداعاً ، وأبقوا على ميراثها الهائل من الحضارة ، ومقومات النهضة ، وصانوا تراثها لأجيال تحيا بيننا ، وأجيال ستأتي يوماً لتكمل من بعدنا المسيرة ..

ويبقى الشاعر ديواناً مفتوحاً يقلب صفحاته عشاق الكلمة ، لينهلوا من عذب الكلمات وسلسبيل المعنى الراقي ، خصوصاً إذا كان هذا الشاعر قد ورث الشعر كابراً عن كابر ، وأبحر بكلماته الجميلة محيطات الحكمة والمثل والعاطفة الصادقة السهلة الممتنعة ، لتصبح أبياته فناراً يهتدي به الباحث عن الحكمة .. الباحث عن المثل .. الباحث عن العاطفة .. الباحث عن اللغة الراقية الأصيلة ، لكي يرى الحياة جميلة كالورد شفافة كالماء .
كل تلك التطلعات نراها في أبيات الشاعر السامر سمو الأمير عبد العزيز بن سعود ، فهو شاعر يمتلك أدوات الإبداع الشعري بكل مقوماته ، فأبياته كالمفاتيح التي تحفزك للدخول والإبحار إلى عوالم بعيدة وهذا هو قمة الإبداع .
فعندما يقول :


جدد الجرح الاول شوفتك يا ملاك=وإن تقدمت خطوه كني أرجع وراي


عندما نبحر في الصورة الجميلة التي قدمها لنا السامر على طبق من ذهب تغري القارئ للمضي قدماً للإبحار في هذا الشطر الرائع ، فالصورة تحكي عن مشهد رأى فيه العاشق معشوقه بعد فراق على جرح أدمى القلب ، ومن ثم كان الفراق الذي حمل معه هذا الجرح ، والذي ما لبث أن أصبح قديماً بمرور الوقت ..

ولكن رؤية هذا العشيق لمعشوقه مجدداً جدد الجرح القديم فكأنه حدث للتو .
كما أن تقدم هذا المعشوق خطوة كان بمثابة الرجوع للوراء بفكره وذكرياته المؤلمـ.ـة والسعــيدة ، فأصبح هنا التناسب طردياً بين التقدم والرجوع .. صورة رائعة بحق ..
بواسطة : assamer
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:39 مساءً السبت 21 شوال 1446.