• !

assamer

بين لؤلؤ المثل .. ومرجان الممتنع

 0  0  20676





إن مت من حبك تحملت ذنبي = وكلٍ على ما قيل يبلش بذنبه


لا شك أن للمثل الشعبي وقع خاص لدى المتلقي التقليدي بشكلٍ عام ، ويزيد أهمية هذا الوقع وجماله لدى المتلقي الذي يحمل خصوصية ثقافية تمكنه من النظر إلى ذلك المثل بعين المبدع الواعي .
وقد حرص كثير من الشعراء على توظيف المثل الشعبي في قصائدهم الخاصة والعامة ، إلا أن قوة التوظيف ومناسبته تعود لقوة الشاعر وطريقة استغلاله لإسقاطاته الفنية والرمزية واللغوية .
ومن الشعراء الذين استطاعوا أن يوظفوا الرمز بصورته السهلة الممتنعة الشاعر الأمير عبد العزيز بن سعود ( السامر ) فهو الذي يقول في أحد أبياته :



المهاوي على ما قيل قلبه دليله = ناجني بالعيون وكلّني لك سموع

ما أسعدك أيه المهاوي فقد أصبحت رمزاً للشفافية الوجدانية التي تغوص في بحور العشق دونما دليل أو مرشد يأخذ بيده إلى قلب الحبيب وحقيقة شعوره .
وما أعظم هذا الحب الذي يحمله عاشق كل ما فيه آذان صاغية .. منصته .. مقبلة ، تسمع حتى مناجاة العيون ...
ويقول السامر



إن مت من حبك تحملت ذنبي = وكلٍ على ما قيل يبلش بذنبه

هذا الحبيب لا تجدي معه القوة ، ولا الصدود والهجران ، فهو حبيب يخاف سطوة الذنب ، ويفزع من تأنيب الضمير ، لذلك كانت أفضل الطرق كشف عواقب تماديه في هجرانه لمحبوبه .
بواسطة : assamer
التعليقات ( 0 )
أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 01:31 صباحاً الأحد 22 شوال 1446.