اليوم يا صاحبي رد الخبر عني= ما يرخص الغالي إلا كثر غلطاته
\" إن من الشعر لحكمة \" مقولة تكتب بالذهب الخالص على أبواب أطروحات الأدب ..
ولربما كدح الحكيم لفكرةٍ = وسواه أدركها بأول نظرةٍ
\" حفني ناصف \"
فالحكيم هنا يلاقي الأمرين حتى يخرج بحكمة تظل شمساً تضيء ليل العامة والخاصة من الناس ، ولكن إذا اجتمعت الحكمة والشعر فلا شك أن هذين العاملين سيكون لهما تأثيراً قوياً ، فالشاعر الشعبي يقول :
الشعر والحكمة ليا الله جمعها = في كف رجالٍ فلا شك محبوب
والشاعر الأمير عبد العزيز بن سعود ( السامر ) يؤطر هذه الحكِم وينظمها في أبياته كأسراب الحمام البري ، فهو الذي يقول :
-
واللي رضا بالردا .. والطيب قدامه = وقته ولو عاش واليا مات متواسي
عندما يخير الإنسان بين الطيّب والرديء من الأشياء ، ويختار الرديء ، فلا أظنه إلا مريض يحتاج إلى علاج من نوع خاص ..
أيرضى من له عقلٌ ورأيٌ = تعاطي ما عليه به وبالُ
\"علي أبو النصر\"
ويقول السامر في أحد ابياته :
-
واللي على غير حاجه يحفي أقدامه = يتعب وعقب التعب يبشر بالافلاسي
يركض البعض وهو يعلم أن ركضه لن يوصله لمراده .. كمن يركض ويحفي قدميه وراء السراب ..فذلك لن تقع على رأسه مصيبة واحدة وإنما مصيبتان تاجها الإفلاس ورأس مالها التعب المضني ..
ويقول السامر أيضاً :
-
اليوم يا صاحبي رد الخبر عني= ما يرخص الغالي إلا كثر غلطاته
عندما تسقط من الوردة ورقة ، فإنها تظهر أقل جمالاً ، وهكذا مع كل ورقة تسقط ، حتى تصبح جرداء لا تساوي شيئاً .. كذلك الحبيب الكثير الغلطات ..
